اتفق بشدة ويعجبني قولك أننا مُنحنا العقول لنحكم على الأفكار لا أن ننتظر الآخرين ليحكموا لنا ولو في تقييم الرجال .. السؤال : كيف نحفز العقل ليكون قادرًا على القيام بهذه المهمة ؟ علمًا بأنهم من عامة الناس وليسوا من علمائهم
( دمت مبدعًا متقد العقيدة والذهن )
الجواب:
إذا أدركنا جميعا أن كل ما نعانيه من أمراض وضعتنا في ذل قائمة الأمم، وأن كل الفتن والجهل والمرض والعجز ناجم عن تعطيل عقولنا، وإضعاف شأنها بل إعفائها من المسئولية، وعرفنا أن القرآن المجيد مليئ بالدعوى إلى التفكر والتعقل والتذكر، وحسن النظر والاجتهاد والإبداع ونبذ التقليد واتباع الآباء، سندرك أن من عطل عقله خان عهده مع الله، ولم ينهض بشيء من مهام الاستخلاف الذي هو ركن العبودية لله (جل شأنه)، ولم يحمل الأمانة بعد أن عاهد الله على حملها، وأنه سوف يرسب ويفشل في اختبار الابتلاء، وأن الله (جل شأنه) قد من علينا بالأنوار كلها، فلا يليق بنا بعد ذلك أن نكون في حالك الظلمات، هذا النوع من الوعي يفترض أن تعد العدة لتكوين الناشئة عليه في رياض الأطفال، بكل طريق ممكنة، ثم تطوير ذلك بالأبتدائي فالإعدادي فالثانوي فالجامعي وما بعده، حتى إذا صار الإنسان شابا نجد هذا الوعي بارزا في تصرفاته، وأفكاره، وعلاقاته وأدواره في الحياة، الخاصة منها والعامة.