Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

الفرق بين حب الرياسة وحب الإمارة للدعوة إلى الله

ماهو الفرق من وجهة نظرك بين حب الرياسة وحب الإمارة للدعوة إلى الله …؟

الجواب

هناك عقدة أصابت المسلمين كافة، بعد عصور الاستبداد وخلالها، عبَّر عنها الصوفية بطريقتهم بأن يكون هناك قطب أو غوث  وأهل التصريف الذين يتصرفون في مقدرات الأرض وهكذا، وعبر عنها الفقهاء بأنهم الآمرون على الأمراء اعتبارا لا فعلا، فقال بعضهم: وعلى الملوك لتحكم العلماء. والحق أن العلماء كانوا هم المحكومين دائما، اللهم إلا في قصة العز بن عبد السلام، ثم جاء الدعاة الجدد، والحركات الإسلامية فدخلت فكرة البيعة لقادة التنظيم والإمارة، وأذكر أنني حضرت مؤتمرا مرة لمجموعة من المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، فوزعوا عدة إمارات فللطعام أمير وللتذاكر أمير وللاستقبال أمير، وبقي لديهم صبي طلب أن يعين أميرا فعينوه أميرا لملاحظة الأحذية، وحمايتها من السرقة أو التغيير عند الصلاة، فيبدو أن الاستبداد الذي قمع في الناس تطلعاتهم جعلهم يحاولون التنفيس عن تلك التطلعات بطريقة أخرى، فيفعلونها بهذا الشكل. والآن يا نوره تريدين منا أن نفرق لك بين حب الرياسة وحب الإمارة عند الدعاة، وأحب أن أقول لكِ: شعار العرب إمارة ولو على حمارة. فدعك من طلال الإمارة وابحثي عن التقوى، إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم. وفقك الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *