Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

د. جمال البرزنجي

أول ما عرفت الأستاذ الدكتور/ طه جابر العلواني في بداية الستينات، عرفته خطيبًا مفوهًا وزعيمًا سياسيًا مُسلمًا، وقد سحرتني بلاغته في الخطابة وفصاحته في اللغة، وامتلأت إعجابًا بوعي سياسي لم نألفه يومها بين المشايخ وخطباء المساجد.

لقد كان يومها في قيادة الحزب الإسلامي في العراق، أول تجربة رسمية للعمل الإسلامي السياسي في العراق.

توثقت الصلة بعد ذلك يوم لقيته أستاذًا جامعيًا تميزت شخصيته الفكرية بعمق وبصيرة جعلتني أعده في الصف الأول من مُصلحي القرن الخامس عشر الهجري.

إن تعامله مع القرآن الكريم بهرني بأصالته وقدرته على توجيه علماء الأمة لإعادة العلاقة مع الكتاب العزيز لتنهل منه الهداية الربانية وتتبين سبل الخروج من الظلمات التي نعيشها.

كما تميز أستاذنا الشيخ/ طه بمهارة أصيلة لحل إشكالية تعامل الفكر الإسلامي مع السنة النبوية الشريفة، تبين فيها حبه للرسول الكريم وآل بيته الأطهار وحرصه على تنقية التراث النبوي وكنوز الحكمة الموحاة إليه (صلة الله عليه وآله وسلم) وبلورة منهجية واعية ندرك منها أن أكبر إشكالات التعامل هي غياب الوعي إلى بعدي الزمان والمكان في السنة المطهرة.

أما ما تميز به شيخنا في إقامته معنا في أمريكا فإن نمو الوجود الإسلامي هنا خاصة والغرب عامة مدين له ببلورة (فقه الأقليات) منطلقين من فقه الواقع وتمكين المسلمين للتوفيق بين الالتزام الإسلامي والمواطنة الصالحة في وطنهم الجديد.

إنني مدين لشيخي الدكتور/ طه في بلورة علاقتي بالقرآن الكريم منفردة تفرد الكتاب العزيز، وتمسكي بالسُنة النبوية توازي قدرها العظيم، ووعي سياسي يواكب حجم النكبات التي تواجه أمتنا المسلمة وجاليتنا في الوطن الجديد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *