Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

في التصوف

كلمة التحرير[1]

أ.د/ طه جابر العلواني

إنَّ لي علاقة متينة بـ”التصوف” بدأت وكنت ما أزال في السادسة من العمر. لم يكن أبي -رحمه الله- من المتصوفة المعروفين في البلد، ولكنه كان يحرص على الصلاة في المسجد الوحيد في مدينتنا الصغيرة آنذاك (مدينة الفلوجة)، ذات الثمانين مسجداً اليوم أو تزيد. وكان صديقاً شخصيّاً لإمام الجامع الشيخ حامد ملا حويش -يرحمه الله. كان الشيخ حامد ملا حويش صوفيًّا نقشبندياً يحرص على إقامة حلقات الذكر ليلتيْ الاثنين والجمعة بعد أداء صلاة العشاء. وكان المصلون في المسجد -وهم كُثر- يؤثر بعضهم البقاء ويشارك في الحلقة وينصرف منهم بعد الصلاة من ينصرف من غير مشاركة في الحلقة، لكن جميع أهل البلد -على ما أذكر كانوا -آنذاك- متعاطفين، مع التصوف بصفة عامّة يحبّون الشيخ حامد ويحترمونه، وكانوا شديدي الحرص على الاستماع لدروس وعظه وحضور حلقات الذكر التي يعقدها. وكنت صبياً يافعاً يصحبني الوالد أو عمي الحاج خلف -يرحمهما الله- إلى المسجد لأصلي معهم ثم أجلس في حلقة الذكر. وكان يلفت نظري كثيراً الصمت الذي يبدأ به الشيخ حامد -يرحمه الله- في بداية الحلقة حينما يقول بصوت مرتفع: “رابطة الموت” ويطيل كلمة الموووووت، ويسكت الجميع برهة مطرقي الرؤوس مغمضي الأعين في الغالب. لم أكن أدري آنذاك ما هذه الرابطة؟ وما الذي يحدث في هذه الفترة قبل أن يرتفع صوته بقوله: “رابطة الشيخ” وبعدها تأتي مرحلة أخرى من مراحل الحلقة أو إغماضة أخرى لينادي الشيخ برابطة ثالثة بعد رابطة الشيخ هي “رابطة الأخوة”.

[1]  نُشرت كلمة تحرير في عدد “التصوف” من مجلة “إسلامية المعرفة”.

لقراءة البحث كاملا يرجى الضغط على الرابط التالي:

في التصوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *