بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نستعينه ونستهديه ونستغفره ونصلي ونسلّم على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ونسلم تسليمًا كثيرًا.
ثم أمَّا بعد،
فحين شرفني الأزهر لأكون بين المتحدثين في هذه الندوة المباركة وفي هذا الموضوع الخطير في ” التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية ” فزعت إلى كتاب الله.
أولا: لمعرفة هدايته في هذا المجال فوجدت آيات عديدة تدعو الإنسان إلى التفكر في آيات الله (جلّ شأنه) وآلاءه وخلقه وآياته، وتنبه إلى أنّ هناك أداة للتفكّر مودعة في هذا الإنسان ومختصة به فهو يجيلها بحسب نظر العقل الذي آتاه الله (جلّ شأنه) إيَّاه، وبثت آيات الحث على التفكير في أدلة القرآن على وجود الملك الديّان فجاءت في دليل الخلق ودليل العناية ودليل الإبداع وسائر أدلة الله (جلّ شأنه) في كتابه على وجوده ووحدانيّته، ونهجت النهج ذاته سُنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) التي دارت حول القرآن تعلمنا آياته وتقودنا إلى استنباط حكمه ومعرفة أحكامه وتأخذ بأيدينا إلى بيان ما أودعه الله فينا من قوى تدل على وجود الله ووحدانيته وتفرده باستحقاق الحمد والشكر والألوهيّة وسائر صفات الكمال وانتفاء سائر صفات النقصان عنه وتنبه آيات الكتاب الكريم وما صحّ من سُنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه إلى ضرورة المعرفة للإنسان وحاجته الماسة إليها وإلى تحويلها إلى ثقافة وحضارة.
للاطلاع على الورقة كاملة يرجى الضغط على الرابط التالي: