Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

آية 284 – سورة البقرة

﴿.. وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (البقرة:284) ؟؟ ما هو تفسير الآية ؟؟ وهل هذه الآيه نُسخت؟

الجواب:

ليس هناك أيَّة آية منسوخة في القرآن، فلا منسوخ في كتاب الله.

 وتفسير الآية تجده في قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ﴾ (الحاقة:18)، والآية تشير إلى أنَّ الإنسان محاسب في علم الله (جل شأنه) على ما يبديه وما يخفيه، ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء﴾ (إبراهيم:38).

 إن بعض الناس كانوا يظنون أنهم إذا استخفوا بذنوبهم ولم يرهم أحد فإنهم لا يحاسبون عليها، فأخبرهم الله (جل شأنه) بأنهم سيحاسبون على ذلك، ولكن الجزاء لا يتم بمجرد النية نية الوقوع في المعصية، أو إضمار السيئة في النفس، فإذا أوقع الإنسان الفعل السيئ الذي أضمره في نفسه ونوى فعله فآنذاك يندرج تحت الجزاء، فيحاسب عليه ويجازى، والله أعلم.

 ولذلك جاء بعدها: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا .. ﴾(البقرة:286)، لأن هناك خواطر قد تعرض للإنسان دون قصد منه لا يستطيع دفعها. والله أعلم. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *