حضرتك قسمت المقاصد إلى ثلاث مستويات وسميت المستوى الأول “بالمقاصد القرآنية العليا الحاكمة” وفرقت بينها وبين المستوى الثالث المسمى بمقاصد المكلفين المعروفة “بالضروريات والحاجيات والتحسينيات”، لم أفهم المقصود من ذلك التقسيم جيدًا نرجو التوضيح من حضرتك ؟
الجواب:
هناك مقاصد للشارع الحكيم ترتبط بما شرع، وهي التي سميناها مقاصد الشارع أو مقاصد الشريعة، وهناك مقاصد للناس المكلفين للبشر، فإذا قال لنفسه مثلا لـِم أصوم رمضان واحتمل الحرمان من طعامي وشرابي ولذتي كل تلك الساعات الطويلة؟ فالجواب: طاعة لله (سبحانه وتعالى)، وأداء لما افترض علي، وتقربا منه (جل شأنه)، فهذه مقاصد المكلف وقس على ذلك.