قد طلب منا الله أن نقوم بستر عوراتنا كونه لما تسببه من فواحش بالإضافه إلى غض بصرنا، وإن لم يغض بصره يأثم صحيح ؟ كونها تثير الشهوة .. لكن ماذا مع من الذي لا يثيره شيء . يرى بالصدفة ما لم يستر من العورة ولم يتحرك شيء من مشاعره أي بليد الاحساس .. هل يأثم أيضا على ذلك؟ هل يبقى بإنسان بتبلده بمشاعره ؟
الجواب:
حرم كشف العورة، وإطلاق البصر لأنَّ الله (تعالى) نص على تحريمه، وللعلماء أن يتفكروا ويتدبروا ويستنبطوا علل الأحكام أو حِكمها من النصوص كما يشاؤون، ولكن الأصل أنَّ الحكم لله (جل شأنه)، وأنَّ الله قد حكم بقبح إطلاق البصر، وكشف العورة، فالتعليل هنا يتم بالنص ذاته، فالنص الذي يحمل التحريم هو العلة لتحريم ما نزل لتحريمه، أو إيجاب ما نزل لإيجابه: ﴿.. إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾ (الأنعام:57).