Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

دلالات فكرية

بسم الله الرحمن الرحيم

أ.د/ طه جابر العلواني

كلمة د/طه في اجتماع المعهد في إستانبول

أود أن أقول: إنّه منذ ما يقرب من خمسة عقود وإخوانكم المؤسّسون لهذا المعهد المبارك يحملون هذا الهم الفكريّ وقد حملوه فيما أعلم “بقوة” وأخذوه “بقوة” وقطعوا به ما قدر الله لهم من أشواط، وها هم يحاولون تسليم الراية إليكم، إلى جيل جديد أكثر شبابًا وفتوة وقدرة على إنجاز المهام الصعبة. وأيّة مهمة أصعب من أن يحمل الإنسان هم “إصلاح وتسديد ومراجعة تراث ممتد على خمسة عشر قرنًا من الزمان؟”، تراث يهيمن على قارّتين من قارات الأرض الست ويتغلغل في الأربعة الباقية منها بأشكال وأحجام متعددة. تراث يقوم على فكر تعدديّ في مصادر نشأته وتكوينه وإلهامه وسيرورته وصيرورته على حد سواء، حافل بكل أنواع النشاط الفكريّ من تأسيس للأفكار وعالمها وإغنائها بالمساجلات والمناظرات والحوارات والخلافات والموافقات، تراث تتلاقى فيه العقائد الدينيّة والأنظمة الفلسفيّة والنظريّات العلميّة والأنشطة السياسيّة ويتعدد الفاعلون فيه. تراث حاور الموروث البشريّ كله فقبل ورفض وصدَّق وهيمن واستوعب وتجاوز. تراث أرسى قواعده أبناؤه على اختلافهم من سُنَّة وشيعة وصوفيَّة وسلفيّة ومرجئة ومعتزلة وفرق وفئات ومذاهب وأحزاب وسواها. تراث كان منفتحًا على سائر الأنساق فانفتح على اليهوديّة وانفتح على النصرانيّة وعلى الأديان والمذاهب الهنديّة والأسيويّة وغيرها، تراث قام على مجموعة من القيم لم تجتمع لتراث قبله؛ وتفاعلت فيه عقول ما اجتمعت لتراث آخر. ولكنَّه في أيامنا هذه نجده قد أصيب بكثير من الأمراض والأعراض، وقد تكون الإصابة قديمة وبرزت آثارها اليوم بشكل فاقع.

للاطلاع على الورقة كاملة يرجى الضغط على الرابط التالي:

دلالات-فكريّة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *