Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

مخاطبة الله تعالى الشيطان بكلمة “منك” و ليس بك

السلام عليكم يا دكتور، يقول (تبارك و تعالى) في سورة “ص” ﴿ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (ص:85-84) لقد استوقفتني كلمة “منك ” ترى يا دكتور هل لديك تفسير لمخاطبة الله (عزوجل) الشيطان بكلمة “منك” و ليس “بك” و عذرا إذا كانت صياغة السؤال غير سليمة.؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قوله تعالى: “منك” أولى مما لو قال بك، لأن منك هنا أفادت من جنسك، وبنيك وذريتك، ولأنه هو قد خُلق من نار، فمنك مناسبة أكثر من بك كأنه يقول له: سأملأ النار ممن خلقت من نار ومن أبناء الطين، وهنا إشارة أيضا إلى قوله تعالى: ﴿يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴾ (ق:30)، فكأنه يقول له: أنت ستكون وبنوك ومتابعوك للنار وقودا لتمتلئ فلا تطالب بالمزيد، والله أعلم.

وأيضا لأن منك تدل على بعض ذرية إبليس لأن منهم الصالحون ومنهم القاسطون، فمن تدل على البعضية، كما في ذرية آدم في منهم أجمعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *