Menu
منهجية التعامل مع التراث الإسلامي - مراجعة لكتاب من أدب الاختلاف إلى نبذ الاختلاف - أُمْنِيّة أهلِ السجود([1]) - The future of Islam in America and west - جانب من جلسات فريق باحثي الأزهر للعمل على وضع منهجية مراجعة التراث - حوار حول الربيع العربي - الإسلام والمسلمون من وجهة نظر غربية - برنامج اخترنا لمكتبتك - معالم في المنهج القرآني - ومضات فكرية

خصائص الرسالة القرآنيَّة

أ.د/ طه جابر العلواني

الحمد لله رب العالمين، نستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، ونصلي ونسلم على رسول الله ومن اتبعه واهتدى بهديه إلى يوم لقاه.

ثم أمَّا بعد:

خصائص الرسالة:

عالميَّة الرسالة القرآنيَّة:

  • تجاوز المعجزات الحسيَّة: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (العنكبوت: 51).
  • حاكميَّة الكتاب بقراءة بشريَّة ملتزمة بتعليم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الكتاب.
  • ختم النبوة، فلا نبي ولا رسول بعد محمد (عليه الصلاة والسلام)، قال تعالى: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب:40).
  • شريعة تخفيف ورحمة يستطيع الناس كافة تبنيها والعمل بها دون حرج، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف:157).
  • تجاوز الجزئيّ إلى الكليّ، لتحقيق الشمول، ولإيجاد مجال للاجتهاد والمشاركة الإنسانيَّة.
  • تجاوز الخاص إلى العام.
  • تلخيص المشتركات بين رسالات الرسل والتصديق عليها والهيمنة.
  • تجاوز المختلف إلى المؤتلف.
  • الانفتاح على الزمن وتنظيم العلاقة بينه وبين الإنسان والمكان.
  • استيعاب الأنساق الثقافيَّة المتنوعة.
  • شمولها: إذ هي رسالة اشتملت على جوانب الحياة كلها.
  • عمومها: هي عامة للبشر كافَّة في سائر الأزمنة ومختلف الأمكنة، فهي رسالة خاتم النبيين وآخر المرسلين، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (سبأ:28).
  • انطواء الخطاب على المكنون ليتكشف عبر الزمن للاستجابة إلى متطلبات العصور.

 

مفاتيحه:

  1. “التدبُّر”.
  2. تفسير بعضه بالبعض الآخر.
  3. ينغلق وينفتح حسب الاستعداد الإنسانيّ وإقبال الإنسان عليه.
  4. القراءة والكلمة الإلهيَّة المقروءة.
  5. القرآن أراد فك الإنسان من إسار “الجبريَّة التاريخيَّ” ليكون المنهج رائد الإنسان وقائده في عمليَّة “الاستخلاف” بكل متطلَّباتها ونماذجها وخطواتها. و”المنهجيَّة القرآنيَّة” قد استطاعت إنشاء “أمَّة الكتاب”، وأعطت للإنسان ما كان بحاجة إليه في سائر جوانب حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *